خطبة الجمعة المذاعة والموزعة
بتاريخ 16 من شوال 1442م الموافق 28 / 5 / 2021م
آفَةُ التَّدْخِينِ
الحَمْدُ لِلَّهِ سَابِـغِ النِّعَمِ وَالْآلَاءِ وَالْخَيْرَاتِ؛ الَّذِي أَحَلَّ الطَّيِّبَاتِ وَحَرَّمَ الْخَبَائِثَ وَالْمُنْكَرَاتِ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَنَزَّهُ سُبْحَانَهُ عَنِ الْمَثِيلِ وَالشَّرِيكِ فِي الْأَفْعَالِ وَالذَّاتِ وَالْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُؤَيَّدُ بِالدَّلَائِلِ وَالْمُعْجِزَاتِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا مَا دَامَتِ الْأَرْضُ وَالسَّمَوَاتُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَأَوْصِيكُمْ -عِبَادَ اللهِ- وَنَفْسِي بِطَاعَةِ اللهِ وَتَقْوَاهُ؛ فَإِنَّهُ مَنِ اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، ] وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ[ [الطلاق:2-3].
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:
لَقَدْ أكْرَمَنَا اللهُ تَعَالَى بِخَيْرِ الْمِلَلِ وَالْأَدْيَانِ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِشَرِيعَةٍ مُحْكَمَةٍ صَالِحَةٍ لِكُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، جَاءَتْ بِتَحْصِيلِ الْمَصَالِحِ وَتَكْمِيلِهَا، وَتَعْطِيلِ الْمَفَاسِدِ وَتَقْليلِهَا، وَمِنَ الْمَصَالِحِ الْعَظِيمَةِ تَحْلِيلُ الطَّيِّبَاتِ النَّافِعَةِ، وَتَحْرِيمُ الْخَبَائِثِ الضَّارَّةِ، قَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: ]قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ[ [الأعراف:32]. وَمِنْ أَعْظَمِ الْمَصَالِحِ الَّتِي قَرَّرَتْهَا الشَّرِيعَةُ الْغَرَّاءُ: حِفْظُ حَيَاةِ الْإِنْسَانِ وَصِحَّتِهِ، وَالنَّهْيُ عَنْ كُلِّ مَا يُؤَدِّي إِلَى مَضَرَّتِهِ، أَلَا وَإِنَّ مِمَّا يَضُرُّ الْإِنْسَانَ فِي دِينِهِ وَخُلُقِهِ، وَفِي مَالِهِ وَنَفْسِهِ وَعَقْلِهِ: التَّدْخِينَ الَّذِي أَضْحَى دَاءً عُضَالًا، وَأَمْسَى مَرَضًا فَتَّاكًا قَتَّالًا؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا[ [النساء:29]. وَلَا يَشُكُّ فَاهِمٌ وَلَا يَسْتَرِيبُ عَاقِلٌ أَنَّ الدُّخَانَ مِنَ الْخَبَائِثِ الْمُؤْذِيَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: ] وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ[ [الأعراف:157].
وَقَدْ نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنِ التَّبْذِيرِ، وَمِنَ التَّبْذِيرِ تَسْلِيمُ الْمَالِ إِلَى مَنْ يُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ وَجْهِهِ، قَالَ تَعَالَى: ]وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا[ [النساء:5]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ]وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا[ [الإسراء:26-27]، قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: (التَّبْذِيرُ إِنْفَاقُ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ)، وَصَرْفُهُ فِي الشِّيشَةِ وَالدُّخَانِ وَنَحْوِهِمَا تَبْذِيرٌ وَأَيُّ تَبْذِيرٍ! عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
إِخْوَةَ الإِيمَانِ:
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» [أَخْرَجَهُ أَحَمْدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ]، وَلَا شَكَّ فِي أَنَّ التَّدْخِينَ يَضُرُّ بِصَاحِبِهِ، وَيُؤْذِي بِرَائِحَتِهِ وَسُمُومِهِ مَنْ يُخَالِطُهُ وَيُجَالِسُهُ، فَمَثَلُهُ كَنَافِخِ الْكِيرِ الَّذِي يُؤْذِي مَنْ حَوْلَهُ؛ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَنَافِخُ الكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]. وَالتَّدْخِينُ يُسَبِّبُ الضَّعْفَ وَالْفُتُورَ فِي الْجَسَدِ، فَهُوَ مُفَتِّرٌ بِاتِّفَاقِ الْأَطِبَّاءِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ» [أَخْرَجَهُ أَحَمْدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَحَسَّنَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ وَصَحَّحَهُ الْحَافِظُ الْعِرَاقِيُّ وَالسُّيُوطِيُّ].
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الْأَمينُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ.
عِبَادَ اللهِ المُؤْمِنِينَ:
لَقَدْ ثَبَتَ بِالْأَدِلَّةِ النَّقْلِيَّةِ الصَّحِيحَةِ، وَالدَّلَائِلِ الْعَقْلِيَّةِ الصَّرِيحَةِ: أَضْرَارُ التَّدْخِينِ عَلَى الْعُقُولِ وَالْأَجْسَامِ الصَّحِيحَةِ، وَتَبَيَّنَ ضَرَرُهُ الْكَبِيرُ بِالْأُصولِ الشَّرْعِيَّةِ، وَتَجَلَّى شَرُّهُ الْمُسْتَطِيرُ بِالْقَوَاعِدِ الْفِقْهِيَّةِ وَالتّقَاريرِ الطِّبِّيَّةِ؛ مِنْ خِلَالِ الْعُلَمَاءِ الْمُخْلِصِينَ وَالْأَطِبَّاءِ الْمُخْتَصِّينَ؛ إِذْ شَهِدُوا بِأَنَّ التَّدْخِينَ سَبَبٌ رَئِيسٌ لِسَرَطَانِ الرِّئَةِ وَالْفَمِ وَتَلَيُّفِ الْكَبِدِ، وَأَمْرَاضِ الْقَلْبِ وَالذِّبْحَةِ الصَّدْرِيَّةِ وَالْجُلْطَةِ الدِّمَاغِيَّةِ، وَانْتِفَاخِ الرِّئَةِ وَالْتِهَابِ الْقَصَبَاتِ الْهَوَائِيَّةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَمْرَاضِ الْفَتَّاكَةِ وَالْأدْوَاءِ الْقَتَّالَةِ، إضَافَةً إِلَى أَضْرَارِهِ الْمَادِّيَّةِ الَّتِي بَلَغَتْ المِلْيَارَاتِ، وَهَذِهِ الْمَبَالِغُ الطَّائِلَةُ وَالثَّرَوَاتُ الْهَائِلَةُ لَوْ أُنْفِقَتْ عَلَى فُقَرَاءِ الْعَالَمِ لَمَا تَرَكَتْ فَقِيرًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. وَحَسَبَ تَقْديرِ مُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ الْعَالَمِيَّةِ فَإِنَّ التَّبْغَ يُسَبِّبُ كُلَّ عَامٍ نَحْوَ سِتَّةِ مَلَايِينِ حَالَةِ وَفَاةٍ، مَعَ سِتِّمِئَةِ أَلْفٍ مِنْ هَذِهِ تَحْدُثُ فِي غَيْرِ الْمُدَخِّنِينَ؛ بِسَبَبِ التَّدْخِينِ السَّلْبِيِّ. وَفِي الْقَرْنِ الْعِشْرِينَ تُشِيرُ التَّقْدِيرَاتُ إِلَى أَنَّ التَّبْغَ تَسَبَّبَ فِي وَفَاةِ مِئَةِ مِلْيُونِ شَخْصٍ. وَهِي نِسْبَةٌ مُرْتَفِعَةٌ جِدًّا تَتَجَاوَزُ بِكَثِيرٍ عَدَدَ مَنْ يَمُوتُونَ بِسَبَبِ الْحُروبِ وَالْحوَادِثِ وَالزَّلَازِلِ وَالْكَوَارِثِ. وَحَسْبُكَ أَنَّ مُصَنِّعِيهِ يُحَذِّرُونَ مِنْ أَضْرَارِهِ الْفَظِيعَةِ، وَيُنْذِرُونَ مِنْ آثَارِهِ الْخَطِيرَةِ الشَّنِيعَةِ، وَيَنْصَحُونَ بِالْإقْلَاعِ عَنْهُ دُونَ تَرَدُّدٍ.
وَلَا حُجَّةَ لِمَنْ أَدْمَنَ التَّدْخِينَ، فِي أَقْوَالِ بَعْضِ السَّابِقِينَ الَّذِينَ لَمْ تَتَبَيَّنْ لهم آثَارُهُ الْمُدَمِّرَةُ وَنَارُ أَخْطَارِهِ الْمُسْتَعِرَةُ، الَّتِي عُلِمَتِ الْيَوْمَ بِالْأَدِلَّةِ وَالْبَرَاهِينِ وَتَقَارِيرِ الْأَطِبَّاءِ الْمُخْتَصِّينَ، وَلَمْ تَدَعْ مَجَالًا لِلشَّكِّ أَوِ التَّشْكِيكِ فِي أَضْرَارِهِ الْمُحَقَّقَةِ وَتَكَاليفِهِ الْمُرْهِقَةِ. فَآثَارُ التَّدْخِينِ مُضِرَّةٌ بِصِحَّةِ الْإِنْسَانِ مُهْلِكَةٌ لِبَدَنِهِ، وَمُبَدِّدَةٌ لِمَالِهِ مُؤَثِّرَةٌ فِي عَقْلِهِ مُذْهِبَةٌ لِدِينِهِ.
فَعَلَى الْعُقَلَاءِ أَنْ يُقْلِعُوا عَنْهُ صَادِقِينَ، وَأَنْ يَسْتَعِينُوا بِاللهِ تَعَالَى ثُمَّ بِالْإِرَادَةِ الْقَوِيَّةِ وَالْعَزِيمَةِ الْفَتِيَّةِ وَالصَّبْرِ وَالْيَقِينِ؛ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ هَذِهِ الْآفَةِ الْخَطِيرَةِ، وَالنَّأْيِ عَنْ آثَارِهِ الْجَانِبِيَّةِ الْكَثِيرَةِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «.. وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مُسْلِمٌ].
وَاحْرِصُوا – رَحِمَكُمُ اللهُ تَعَالَى- عَلَى الْأخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ الاحْترَازِيَّةِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ الدَّعَوَاتِ، رَبَّنَا ارْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَ، وَالضَّرَّاءَ وَالْبَأْسَاءَ، وَأَدِمْ عَلَيْنَا النِّعَمَ، وَادْفَعْ عَنَّا النِّقَمَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمينَ.
لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة